قال رسول الله r { بني الإسلام على خمس } ([4]): 1 – شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. (لا معبود بحق إلا الله، ومحمد مبلغ عن الله). 2 – وإقام الصلاة: (أداؤها بأركانها وشروطها والخشوع فيها). 3 – وإيتاء الزكاة: (إذا ملك المسلم 85 غراماً ذهباً أو ما يعادلها من النقود يدفع منها 2.5 في المئة بعد سنة، وغير النقود لها مقدار معين). 4 – وحج البيت (من استطاع إليه سبيلا بالمال والصحة والأمن). 5 – وصوم رمضان: (الامتناع عن الطعام والشراب، وشهوة الفرج وجميع المفطرات، من الفجر حتى الغروب مع النية) ” متفق عليه “.
أركان الإيمان 1 – أن تؤمن بالله: (بوحدانيته في العبادة والصفات والتشريع). 2 – وملائكته: (مخلوقات من النور لتنفيذ أوامر الله). 3 – وكتبه: (التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وهو أفضلها). 4 – ورسله: (أولهم نوح وآخرهم محمد r). 5 – واليوم الآخر: (يوم القيامة لمحاسبة الناس على أعمالهم). 6 – وتؤمن بالقدر خيره وشره (مع الأخذ بالأسباب): (الرضا بالقدر خيره وشره، لأنه بتقدير الله وحكمته) ” رواه مسلم “.
الدعاء هو العبادة ([5]) هذا الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي، يدل على أن الدعاء من أهم أنواع العبادة. فكما أن الصلاة لا تجوز أن تكون لرسول أو ولي، فكذلك لا يُدعى الرسول أو الولي من دون الله. 1 – إن المسلم الذي يقول: يا رسول الله أو يا رجال الغيب غوثاً ومدداً، هو دعاء وعبادة لغير الله، ولو كانت نيته أن الله هو المغيث، ومثله مثل رجل أشرك بالله U وقال: أنا في نيتي أن الإله واحد فلا يقبل منه هذا؛ لأن كلامه دل على خلاف نيته، فلا بد من مطابقة القول للنية والمعتقد، وإلا كان شركاً أو كفراً لا يغفره الله إلا بتوبة.
2 – فإن قال هذا المسلم: أنا في نيتي أن أتخذهما واسطة إلى الله، كالأمير الذي لا أستطيع أن أدخل عليه إلا بواسطة، فهذا تشبيه الخالق بالمخلوق الظالم الذي لا يدخل عليه أحد إلا بواسطة، وهذا التشبيه من الكفر.
قال الله تعالى منزهاً ذاته وصفاته وأفعاله:
([6]) سورة الشورى، آية 11. فتشبيه الله بمخلوق عادل كفر وشرك، فكيف إذا شبهته بإنسان ظالم؟ ! تعالى الله عما يقول الظالمون علوَا كبيرا. 3 – لقد كان المشركون في زمن الرسول r يعتقدون أن الله هو الخالق والرازق، ولكنهم يدعون الأولياء الممثلين في الأصنام واسطة تقربهم إلى الله، فلم يرض منهم هذه الواسطة، بل كفرهم وقال لهم:
سورة الزمر، آية 3. والله تعالى قريب سميع لا يحتاج إلى واسطة، قال تعالى: ” سورة البقرة ” آية 186. وكانوا يدعون أولياءهم الممثلة في الأصنام وقت الرخاء، فكفرهم القرآن. فما بال بعض المسلمين يدعون غير الله من الرسل والصالحين، ويستغيثون بهم، ويطلبون المعونة منهم وقت الشدائد والمحن ووقت الرخاء؟!! ألم يقرءوا قوله تعالى: بعبادتهم أي بدعائهم، ” سورة الأحقاف ” آية 5، 6. 5 – يظن الكثير من الناس أن المشركين الذين ورد ذكرهم في القرآن كانوا يدعون أصناماً من الحجارة، وهذا خطأ، لأن الأصنام الذين ورد ذكرهم في القرآن كانوا رجالا صالحين: ذكر البخاري، عن ابن عباس – رضي الله عنهما – في قوله تعالى في سورة نوح سورة نوح آية 23. ([1]) الترمذي تفسير القرآن (2969) ، ابن ماجه الدعاء (3828). ([2]) سورة الحجرات آية : 13. ([3]) أحمد (4/197). ([4]) البخاري الإيمان (8) ، مسلم الإيمان (16) ، الترمذي الإيمان (2609) ، النسائي الإيمان وشرائعه (5001) ، أحمد (2/93). ([5]) الترمذي تفسير القرآن (2969) ، ابن ماجه الدعاء (3828).
([6]) سورة الشورى آية : 11.
([7]) سورة الزمر آية : 3.
([8]) سورة البقرة آية : 186.
([9]) سورة يونس آية : 22.
([10]) سورة الأحقاف آية : 5، 6.
([11]) سورة نوح آية : 23.
كونوا عباد الله إخوانا
قال رسول الله r
{ لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تحسسوا ([1]) ولا تنافسوا ([2]) ولا تجسسوا ([3]) ولا تناجشوا ([4]) ولا تهاجروا ([5]) ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض.
وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ([6]) ولا يحقره.
التقوى هاهنا، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره.
بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه، وماله.
إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث.
إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم }. ” رواه مسلم وروى البخاري أكثره “.
([1]) لا تستمعوا لقوم يتكلمون سرا.
([2]) لا تنفردوا بشيء ترغبون به دون غيركم.
([3]) لا تبحثوا عن عيوب الناس.،.
([4]) لا تزيدوا في ثمن شراء سلعة لا تريدون شراءها.